الاتحاد الإفريقي يطالب بوقف العدوان على الشعب الفلسطيني
الاتحاد الإفريقي يطالب بوقف العدوان على الشعب الفلسطيني
أدان رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، الدبلوماسي الجيبوتي محمود علي يوسف، اليوم السبت، الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، واصفًا ما يحدث هناك بأنه "إبادة جماعية مكتملة الأركان ضد شعب أعزل".
وأكد يوسف، خلال كلمته أمام القمة العربية العادية الرابعة والثلاثين المنعقدة في بغداد، أن العالم يواجه تحديات متشابكة لا يمكن التعامل معها إلا عبر تنسيق رفيع المستوى بين الدول والمنظمات الإقليمية، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وطالب المسؤول الإفريقي بضرورة وقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، داعيًا إلى تمكين الشعب الفلسطيني من استعادة حقوقه الشرعية، وفي مقدمتها الحق في إقامة دولته المستقلة داخل حدود عام 1967، والعيش بأمن وسلام على أرضه.
دعم نضال الفلسطينيين
وأوضح أن الاتحاد الإفريقي يقف إلى جانب القضية الفلسطينية ويدعم نضال الفلسطينيين المشروع ضد الاحتلال، مؤكدًا أن الجرائم المرتكبة لا يمكن السكوت عنها أو تمريرها دون محاسبة.
وأشار رئيس المفوضية إلى أن الاتحاد الإفريقي يواجه تحديات معقدة في عدة مناطق من القارة، لا سيما في الصومال والسودان وليبيا، مشددًا على أن الحلول لتلك الأزمات تفرض مستوى أعلى من التضامن الإفريقي العربي، خاصة في ظل تداخل المصالح والمخاطر المشتركة.
وقال: "لا مناص من توحيد الجهود، فمصيرنا مترابط والتحديات لا تعترف بالحدود الجغرافية أو السياسية".
انطلاق أعمال القمة العربية
وشهدت العاصمة العراقية بغداد، صباح اليوم السبت، انطلاق أعمال القمة العربية العادية الرابعة والثلاثين، بالتزامن مع انعقاد القمة التنموية الاقتصادية والاجتماعية الخامسة، وسط حضور رفيع المستوى من الزعماء العرب وكبار المسؤولين الإقليميين والدوليين.
وتُعقد القمة تحت شعار: “حوار وتضامن وتنمية”، في ظل ملفات شائكة، أبرزها الحرب الدائرة في غزة، والنزاعات المستمرة في السودان وليبيا وسوريا، التي تهدد الاستقرار الإقليمي.
ويستضيف العراق هذه القمة العربية للمرة الرابعة في تاريخه، في ظل جهود دبلوماسية متصاعدة لتعزيز دوره الإقليمي، واحتضان المبادرات العربية الهادفة لتجاوز الانقسامات الداخلية، وتحقيق حالة من التوافق الجماعي تجاه الأزمات الراهنة.
وتُعد هذه القمة محطة محورية لمناقشة رؤية عربية جماعية بشأن تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والبحث عن آليات لإعادة إحياء مسار السلام.